أحكام من صلى وببدنه أو ثوبه نجاسة
الخميس 10 رجب 1438 - 6-4-2017
رقم الفتوى: 350155
التصنيف: مبطلات الصلاة
السؤال
عندي شك أن في عورتي دم، حيث شككت بأنني جلست على شيء جرحني، ولم أتيقن وخرج مقدار إصبع طفل من الدم، وأشك هل هو دم أم غائط، ولكنني قلت بأنه ليس بغائط، وكذلك أعتقد بأنه غائط... وأريد إعادة قضاء ثلاثة أيام، فهل أعيدها ؟ علما بأنني لم أترك الصلاة، بل صليتها في المنزل وأكثرها في المسجد، فهل يجب علي القضاء أم التوبة، وهل أعيدها بالترتيب، حيث أصلي الظهر في المسجد وأنوي أن أصلي معهم الصلاة الحاضرة، ثم أسلم معهم، وأصلي مع جماعة فاتتهم الصلاة معنا الظهر؟ وهل أبدأ بقضاء يوم الجمعة أم يوم السبت أم الأحد بالترتيب؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعبارات السؤال مضطربة، فقوله: وأشك هل هو دم أم غائط، ولكنني قلت بأنه ليس بغائط، وكذلك أعتقد بأنه غائط ـ فهذا الكلام غير مستقيم، لأن اعتقاده بأنه غائط يلزم منه أن يقول بأنه غائط فعلا، فلعل صاحب السؤال مصاب بشيء من الوسوسة، وعلى ذلك فنحن نحذره من الوقوع في هذا الداء الخطير، وننصحه بالإعراض عنه، وعدم الالتفات إليه، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.
وفي الجواب عن سؤاله نقول له: إن كان على يقين أن الشيء المذكور غائط ـ ولو كان قليلا ـ وصلى به وهو عالم به وذاكر له حال الصلاة، فإن صلاته باطلة وتلزمه إعادتها، وعليه التوبة من تعمد الصلاة بالنجاسة، سواء كان صلاها في المنزل أو المسجد أو في غيرهما، فالغائط نجس ولا يعفى عن شيء منه ولو كان قليلا عند أكثر أهل العلم، جاء في أسهل المدارك في الفقه المالكي: ويُعفى عن يسير ما عدا الأخبثين.
يعني أن البول والغائط لا يعفى عن شيء منهما، وطهارة البدن والثوب والمكان شرط في صحة الصلاة عند الذكر والقدرة على تطهيرها عند الجمهور.
أما إذا كان صلى بها ناسيا ولم يتذكرها إلا بعد الصلاة، فإن صلاته صحيحة، ولا إعادة عليه على الأصح من قولي العلماء، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: فَلَوْ صَلَّى وَبِبَدَنِهِ أَوْ ثِيَابِهِ نَجَاسَةٌ وَلَمْ يَعْلَمْ بِهَا إلَّا بَعْدَ الصَّلَاةِ لَمْ تَجِبْ عَلَيْهِ الْإِعَادَةُ فِي أَصَحِّ قَوْلَيْ الْعُلَمَاءِ.
وذهب المالكية ـ مع صحتها عندهم ـ إلى استحباب الإعادة في الوقت، جاء في أسهل المدارك: وإن صلى بها ناسيا أو عاجزا أعاد في الوقت.
استحبابا، قال الأخضري: وَكُلُّ إِعَادَةٍ فِي الْوَقْتِ فَهِيَ فَضِيلَةٌ.
وكذلك إذا كان الشيء المذكور دما قليلا دون الدرهم، فإن صلاته صحيحة أيضا ولا إعادة عليه، جاء في مختصر خليل المالكي: وعفي عما يعسر.. وذكر منه: ودون درهم من دم مطلقا، وقيح وصديد..
هذا؛ وننبه السائل الكريم إلى أنه إن كانت النجاسة يسيرة وشق عليه تطهيرها، فالذي نرى له ولأمثاله ممن يخشى عليهم الوقوع في الوسواس أنه يسعه الأخذ بقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وهو العفو عن يسير النجاسات مطلقا، وهو ما رجحه الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ في الشرح الممتع، وانظر الفتوى رقم: 240493.
وفي حال وجوب إعادة الصلوات، فإن عليه المبادرة بإعادتها على الترتيب، وعلى الفور حسب الاستطاعة في أي ساعة من ليل أو نهار، ولا ينتظر بها الجماعة ولا الجمعة.. وليبدأ بأول الصلاة فواتاً، ثم التي تليها.. جاء في منح الجليل في الفقه المالكي: والمعتمد أن ترتيب الفوائت في أنفسها واجب غير شرط.
وانظر الفتوى رقم: 96811.
والله أعلم.
حكم صلاة من حرك رجليه يمينا ويسارا
الخميس 11 جمادى الآخر 1438 - 9-3-2017
رقم الفتوى: 347863
التصنيف: مبطلات الصلاة
السؤال
في صلاة العشاء عند الرفع من الركوع ملت يمينا ورفعت رجلا، ثم ملت يسارا ورفعت الرجل الأخرى، بسبب التوتر، وأكملت صلاتي، فهل ينافي ذلك الطمأنينة؟ وهل علي إعادتها؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطمأنينة واجبة في جميع أركان الصلاة الفعلية, وقد عرفها بعض أهل العلم بأنها سكون الأعضاء واستقرارها فترة من الزمن، وقدَرها بعض أهل العلم بمقدار تسبيحة واحدة، وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 146923.
وما قمت به لا ينافي الطمأنينة إذا كنت قد أتيت بما يجزئ في الطمأنينة على النحو الذي ذكرنا سابقا.
وبخصوص تحريك قدميك في الصلاة يمينا, أو يسارا: فإنه لا يبطل الصلاة، لأنه من قبيل الفعل اليسير الذي لا يبطل الصلاة، وقد بيّنا ضابط العمل الذي تبطل به الصلاة، وما يجوزُ من العمل فيها، وانظري لذلك الفتوى رقم: 56817.
ولمعرفة مبطلات الصلاة راجعي الفتوى رقم: 6403.
والله أعلم.
صلت بدون غسل جهلا منها ببطلان الصلاة بدون غسل بعد نزول المني
الأربعاء 12 جمادى الأولى 1438 - 8-2-2017
رقم الفتوى: 345676
التصنيف: مبطلات الصلاة
السؤال
قبل خمس سنوات عندما كان عمري16 عاما، كان ينزل مني المني، وكنت أعلم أنه لابد من الغسل بعد خروج المني، لكنني لم أكن أعلم أن الصلاة لا تقبل إلا بالغسل، وكنت أظن أن حكمها خفيف، لكن بدأت الوساوس تأتيني، ولا أدري هل هو إهمال مني؟ أم لم أكن أعلم أن الصلاة لا تقبل إلا بالغسل، فماذا أفعل؟ وهل تجب علي إعادة الصلوات؟ وإذا كانت تجب، فمتى أصلي؟ وكم أصلي في اليوم؟ علماً بأنني موسوسة في جميع العبادات.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت جازمة أن الخارج منك والحال ما ذكر هو المني، وصليت بدون اغتسال ظانة صحة الصلاة، ففي وجوب قضاء تلك الصلوات خلاف، والجمهور على وجوب القضاء، وانظري له الفتوى رقم: 125226.
وأما إن كنت شاكة في كونه منيا: فلا يجب عليك الغسل والحال هذه، وإذا كان ما ذكرته مجرد وسوسة؛ فاطرحي هذه الوساوس، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما، فإنه لا علاج للوساوس أمثل من الإعراض عنها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
ولبيان صفة مني المرأة انظري الفتوى رقم: 128091.
والحاصل أنه لا يلزمك قضاء شيء من الصلوات إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد خرج منك المني، وأنك تركت الغسل منه، وحينئذ فما تيقنت أنك صليته بغير طهارة يلزمك قضاؤه عند الجمهور، وإذا أردت القضاء فانظري لبيان كيفيته الفتوى رقم: 70806.
وإذا أردت الأخذ بقول من لا يلزمك القضاء، فلا حرج عليك؛ وخاصة وأنت مصابة بالوسوسة كما ذكرت، وانظري الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.
حكم إجابة نداء الأم أثناء صلاة الفريضة
الأحد 17 ربيع الآخر 1438 - 15-1-2017
رقم الفتوى: 344329
التصنيف: مبطلات الصلاة
السؤال
لأني مصابة بالوسواس، أتوتر كثيرا في الصلاة؛ لأني أركز فيها، وأخاف أن يدخل علي أحد، ويفقدني تركيزي، حيث أضع تركيزي بالنية، وبأني أركز على عدم خروج الريح، وبالوضع الذي أنا به بالصلاة، حينما كنت أصلي بالركعة الأخيرة من العشاء في السجود أحسست بأحد سوف يدخل علي، ورفعت وقلت التحيات، ودخلت أختي وتوترت كثيرا وكنت أسبها في قلبي، وأنا أقول التحيات، وأصلي على النبي صلى الله عليه، وآله وسلم، وأحسست أني فقدت تركيزي على مقعدتي، وشعرت بحركات كثيره في دبري. فلا أدري إن كنت قد أخرجت الريح أم لا؟ حيث إني كنت أحبسها طول الصلاة، وأخاف من التوتر أني أفلتها. المشكلة أن هذه الأشياء لا تحدث إلا بالصلاة؛ لأني عندما سلمت تغير الوضع تماما بحياتي العادية، حتى لو أن ريحا قارب على الخروج، فإنه لا يخرج إلا بالضغط مني، ولكن بالصلاة لا أدري ما وضعي؟ وجاءني ضيق شديد؛ لأني أصلي صلاة العشاء متأخرة، ولكن قبل منتصف الليل، وإذا أعدت الوضوء والصلاة كان قد خرج بالفعل. فماذا علي أن أفعل: هل أعيدها حيث إن لدي شكا قويا جدا؟ لا تقولون لي إن لم أكن متيقنة؛ لأني فعلا لا أدري وضعي، ولا أعلم ما الذي علي فعله؟ أخاف من عذاب ربي، وأصبحت نفسيتي سيئة حتى مع والدتي عندما تناديني وأنا أصلي، أقول لها بأني أصلي فلا تناديني. أفتوني ولا تحيلوني إلى فتاوى أخرى.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلاجك هو أن تعرضي عن الوساوس، وألا تبالي بها، ولا تلتفتي إليها، ولا تعيريها اهتماما، وصلاتك والحال ما ذكر صحيحة، فلا تعيديها، بل إعادتك لها ستكون استجابة منك للوسوسة، وتكون بذلك فعلا خاطئا قد يترتب عليه مزيد من الوساوس، فعليك كلما وسوس لك الشيطان وأنت في صلاتك أنه قد خرج منك شيء، فلا تلتفتي إلى هذا الوسواس مطلقا، وإذا كنت في صلاة الفريضة، ونادتك أمك فلا تخرجي من الصلاة، ولكن أعلمي أمك بعد الصلاة أنك كنت تصلين، ولا يجوز لك أن تتكلمي في أثناء الصلاة؛ فإن تعمد الكلام في أثناء الصلاة يفسدها.
والله أعلم.
Goodies Tutorials |
Great Sites |
News Sites |